حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق فوزاً متأخراً وكبيراً ومريحاًعلى فريق (كيداه) الماليزي بخمسة أهداف مقابل لاشيء في اللقاء الذي أقيم بينهما يوم أمس على استاد البحرين الوطني في ذهاب دور الثمانية لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وسيقام لقاء الإياب بين الفريقين يوم الثلاثاء المقبل في ماليزيا.
وجاءت أهداف المحرق في الدقائق ٣٢ و٧٢ و٩٣ و٢٤ و٥٤ من الشوط الثاني عن طريق خالد سالمين ومحمود عبدالرحمن (رينجو) وريكو وفهد الحردان ومحمود عبدالرحمن أيضاً.
ويكفي المحرق التعادل أو حتى الخسارة بفارق أربعة أهداف لاسمح الله في ماليزيا من أجل التأهل للدور قبل النهائي وملاقاة الفائز من مباراة النهضة العماني والجيش السنغافوري.
ولم يتم نقل مباراة الأمس عبر قناة البحرين الرياضية ولم يتم تصويرها أيضاً، فيما لم يشارك المحرقاوي حسين علي بيليه مع فريقه في المباراة بسبب مشكلة في تسجيله.
تشكيلة الفريقين
دخل المحرق المباراة بالحارس عبدالله الكعبي وأمامه إبراهيم المشخص وعلي عامر وبالطرفين جمال أبرارو وفوزي عايش وطرفا الوسط عبدالله عمر ومحمود عبدالرحمن وبالعمق راشد الدوسري ومحمد سالمين وفي الهجوم ريكو ومحمد جعفر، بينما بدأ الماليزيون المباراة بالحارس محمد حلمي وأمامه فيكتورا أندراج ومحمد صبري وبالطرفين بدرول بن بختيار وشافيزان بن هاشم وطرفي الوسط ثيرومرجان فيران ومحمد فضلي وبالعمق أحمد فوزي ومحمد فاضليتا وفي الهجوم سامرانساك ومحمد خير المهيمن.
سيطرة محرقاوية
الشوط الأول كانت فيه السيطرة بشكل واضح للفريق المحرقاوي حيث كان الأكثر امتلاكاً للكرة ووصل لمرمى الماليزيين في أكثر من مناسبة لكن النهايات لم تكن سليمة.
ولعب الفريق المحرقاوي بطريقة ٤-٤-٢، وعلى الرغم من أن الفريق كان مسيطراً على مجريات الشوط الأول إلا أنه لم يظهر بالصورة المطلوبة، حيث كانت هنالك بعض الصعوبة في إيصال الكرات لخط الهجوم لبطئ في التحضير الهجومي مع الاعتماد على الاختراق من العمق وهو ماجعل المهام الهجومية للفريق معقدة أحياناً بسبب الكثافة الدفاعية الكبيرة للدفاع الماليزي.
وفي المقابل لعب الماليزيون كذلك بنفس الطريقة وهي ٤-٤-٢، ولكن كان باختلاف كبير في الأداء عن الفريق المحرقاوي، حيث لعب الماليزيون بطريقة دفاعية بحتة مع عدم التقدم للأمام إلا في حالات معدودة جداً ولم يشكل الفريق اي خطورة على المرمى المحرقاوي إلا في محاولة واحدة كانت في بداية المباراة، ونجح الفريق في مهمته بمنع لاعبي المحرق من التسجيل في الشوط الأول من أجل اكساب الفريق الثقة في الشوط الثاني، وكانت هنالك مساعدة مستمرة من لاعبي خط الوسط للمدافعين، ولم يكن هنالك أي داعٍ إطلاقاً لوجود مهاجمين اثنين في الفريق!.
مسلسل الفرص
بدأ مسلسل الفرص في الشوط الأول عند الدقيقة الأولى حينما سدد محمود عبدالرحمن كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر، ووصلت كرة عرضية للماليزي محمد فضلي وواجه مرمى المحرق في ظل سوء التغطية الدفاعية لكنه تأخر في التسديد قليلاً واصطدمت كرته برجل أحد المدافعين الذي غطى المنطقة متأخراً ومرت بجوار القائم الأيمن، وعاد محمود عبدالرحمن مرة أخرى للتسديد وسدد كرة مباغته أبعدها الحارس حلمي هذه المرة قبل أن يسدد ريكو كرة أخرى جاءت أرضية في يد الحارس الماليزي (٤٢)، وأضاع البرازيلي ريكو ثلاث فرص خطيرة للغاية للفريق المحرقاوي، حيث كانت الأولى في الدقيقة ٤٣ حينما مر بشكل جميل من الدفاع الماليزي وواجه المرمى لكنه سدد الكرة عالية وبعيدة ثم لعب له عبدالله عمر كرة عرضية أرضية من الجانب الأيمن هيأها لنفسه وسددها أرضية في يد الحارس (٦٣)، وقبل نهاية الشوط بدقيقتين سنحت الفرصة الثالثة حينما لعب أبرارو كرة عرضية من الجانب الأيمن وصلت لريكو الذي مر من الدفاع وسددها أرضية ارتدت من القائم الأيسر لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
في الشوط الثاني كنا نتوقع أن يكشر الفريق المحرقاوي عن أنيابه بعد الأداء العادي في الشوط الأول لكن الفريق واصل اللعب بنفس الأداء على في أول ثلث ساعة من الشوط، ولكن رغم ذلك كاد الفريق أن يسجل هدف التقدم عند الدقيقة الأولى حينما لعب ريكو كرة عرضية من الجانب الأيمن وصلت لرينجو سددها قوية (عالطاير) ارتدت من العارضة الماليزية، ومر عبدالله عمر من الجانب الأيمن من أكثر من لاعب قبل أن يسدد الكرة في الشباك الجانبية، وسدد محمود عبدالرحمن كرة من خطأ للمحرق على مشارف منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الأيسر (٠٢)، وتم تنشيط الجانب الهجومي في الفريق المحرقاوي بدخول الشاب خالد سالمين الذي نجح في جلب الفرج للمحرقاويين حينما استغل هفوة دفاعية في الفريق الماليزي وواجه المرمى وسدد الكرة أرضية مرت داخل المرمى من الزاوية الأرضية اليسرى للحارس حلمي (٣٢)، ولم يستفيق الماليزيون من هذا الهدف إلا على وقع هدف آخر بعده بأربع دقائق حينما وصلت كرة لريكو في الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء ومررها أرضية لمحمود عبدالرحمن وبدوره سددها بيساره داخل الشباك الماليزية على يمين الحارس حلمي، وفي الدقيقة ٩٣ جاء الهدف الثالث بعد أن لعب عبدالله عمر كرة عرضية أرضية وصلت لريكو سددها مباشرة في المرمى وبعدها بثلاث دقائق هيأ البديل فهد الحردان كرة لنفسه داخل منطقة الجزاء وسددها في المرمى ، وفي الوقت بدل الضائع عاد محمود عبدالرحمن للتسجيل إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لينتهي اللقاء محرقاوياً بخمسة أهداف نظيفة.
أدار اللقاء بنجاح الحكم الكوري كيم دونج وساعده مواطنه جانج جونمو والعماني علي القاسمي والحكم الرابع اليمني صالح مختار اليارمي.
موضوع: فوز متأخر للمحرق ومواجهة الإياب بماليزيا الثلاثاء المقبل 
الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 10:19 pm
